عندما يبدأ أي شخص في تعلم PHP السؤال الذي يتكرر طرحه هو: ما هي PHP؟ وكيف تعمل؟
هذا بالضبط ما سنجيب عنه في هذا الدرس، من المفيد أن تفهم الأساسيات المتعلقة بلغة PHP قبل أن تبدأ تطوير صفحات موقعك بها، فهم الأساسيات سيعجل من سرعة تعلمك بشكل كبير.
لنبدأ!
ما هي PHP؟
PHP هي اختصار Personal Home Pages، لكنها الآن تعني PHP: Hypertext Preprocessor.
طورت في البداية من قبل المطور الدينماركي راسموس ليدروف، بعد ذلك تحولت لمشروع برنامج حر، PHP ليست من المعايير القياسية للويب لكنها تقنية مفتوحة المصدر، PHP ليست لغة برمجة حقيقية لكنها تسمح لك بدمجها في صفحات موقعك.
لوصف ما هي صفحة PHP يمكنك أن تقول بأنها ملف بامتداد .php يحوي خليطاً من HTML ولغة البرمجة PHP وهي تعمل على مزود ويب.
ملاحظة المترجم: المقصود هنا أن PHP ليست لغة برمجة كبقية اللغات الأخرى، بل هي لغة متخصصة لتطوير المواقع فقط وهي لغة مرنة يمكن دمجها في صفحات المواقع.
كيف تعمل PHP؟
أفضل طريقة لشرح كيف تعمل PHP هي بمقارنتها مع HTML، تصور أنك كتبت عنوان صفحة HTML (مثال http://www.mysite.com/page.htm) في حقل العناوين في المتصفح، بهذه الطريقة أنت تطلب صفحة HTML، يمكن تصوير هذه العملية بهذا الشكل:
كما ترى المزود ببساطة يرسل ملف HTML إلى الزبون أي إلى حاسوب الزائر، لكن إذا كتبت http://www.mysite.com/page.php - أي طلبت صفحة PHP - سيحتاج المزود لمزيد من بذل الجهد:
المزود عليه أولاً أن يقرأ ملف PHP بعناية ليرى إن كان هناك أي مهمات عليه تنفيذها، فقط عندما ينتهي المزود مما يجب عليه فعله سيرسل النتيجة إلى الزبون، من الضروري أن تفهم بأن الزبون يرى فقط نتيجة عمل المزود وليس الأوامر الموجودة في ملف PHP.
هذا يعني أنك إن نقرت على "view source" أو "استعراض المصدر" في صفحة PHP فلن ترى أوامر PHP بل فقط وسوم HTML، لذلك لا يمكنك أن ترى كيف كتبت صفحة PHP عندما تحاول استعراض مصدرها، عليك أن تتعلم اللغة بطريقة مختلفة، بقراءة هذا الدرس مثلاً.
ما تتعلمه في هذا الدرس هو ما تكتبه من أوامر للمزود!
في البداية عليك أن تحصل على مزود، لكن لا تقلق، لا يجب عليك شراء حاسوب جديد، أنت بحاجة فقط إلى تثبيت برنامج على حاسوبك ليجعله يعمل كمزود، الخيار الآخر هو أن تملك موقعاً مستضافاً على مزود يدعم PHP، عندها عليك أن تكون على اتصال بالإنترنت عندما تبرمج.
الدرس التالي سيكون حول كيفية إعداد حاسوبك ليعمل كمزود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق